الخميس، 8 مارس 2012

تجارة الأسلحة الغير شرعية حول العالم




صورة لصانع رشاش الكلاشنكوف قائلا لا اشعر بالذنب حيال استخدام العصابات لسلاحي 

تجارة الأسلحة الغير شرعية موضوع شائك ومعقد وقد أرق الإنتربول والمخابرات الأمريكية والبريطانية فتفشي الأسلحة بين المتمردين والأرهابيين والميليشيات أمر خطير بالنسبة  للأمن العالمي .  قيمة  الأسلحة  المتداولة هي  38  مليار دولار  وأغلب هذه الأسحلة هي رشاشات وقنابل وذخيرة . و يروح ضحيتها سنويا مايقارب نصف مليون إنسان . الأسلحة المتاجر بها أغلبها روسية الصنع وتبدأ رحلة السلاح عن طريق ضباط روس يقومون بإختلاس الأسلحة المكدسة في  المخازن وتهريبها بطرق شائكة وملتويه حتى تصل لأيدي الميليشيات والعصابات . أشهر  من يعتمد على هذا النوع من السلاح هي العصابات المكسيكية  المنظمة  الشرسة  التي  تعتبر من أقوى العصابات  وتنظيم القاعدة وطالبان والإرهابيين , و ميليشيات افريقيا التي لا تعد ولا تحصى  ,  وأخيرا العصابات والثوار بشكل عام .


مثال على عملية تهريب سلاح من المخزن إلى الجماعات المسلحة . تمت سرقة مايقارب 5000 قطعة من سلاح كلاشنكوف AK-47  الشهير و 2.5 مليون طلقة من أحد مخازن الجيش اليوغوزلافي وتم نقل الأسلحة جوا من صربيا إلى ليبيريا تحت غطاء عملية قانونية ومن ثم تم تهريبها بحرا إلى أمريكا الجنوبية لتزويد العصابات هناك . وهذه العملية تدار من قبل تجار أسلحة لهم سمعتهم ومكانتهم الإجتماعية وتعود عليهم بالمال الوفير.



منظر طبيعي في  أحد شوارع اليمن 


في الدول العربية تنشط هذه التجارة في الدول الفقيرة على سبيل المثال في اليمن الأسلحة تباع في العلن ورخيصة على سبيل المثال سعر الكلاشنكوف هو 500 دولار فقط , وليست فقط أي أسلحة إنما قاذفات صورايخ وقنابل يدوية ورشاشات ثقيلة أيضا , أحد الأبحاث تشير إلى وجود 60 مليون قطعة سلاح في اليمن أي أكثر من عدد السكان !. القبائل في اليمن تسعى وراء تسليح نفسها لحماية مواقعها وأفرادها وبعض المعلومات    تفيد إلى امتلاك بعض القبائل دبابات !. الأمر ليس مزعجا فقط لدى اليمنيين بل حتى   نحن في المملكة فغالبا ما يتم تهريب تلك الأسلحة من اليمن إلى الحدود السعودية . انتشار السلاح في اليمن وفر للحوثيين عناء  جلب السلاح   و قد قاموا  بمهاجمة  المملكة  بذلك السلاح وتم ردعهم .

حتى النساء يمتلكن هذه الأسلحة الخطيرة 
قاذف RPG في الشارع وبين الناس !!!!
 وفي مصر أيضا تنشط هذه التجارة في عشوائيات القاهرة وريف مصر فالسلاح بالنسبة لبعضهم جزء من الشرف ! . وفي الوقت الحالي تنشط السوق السوداء في    سوريا وقد وصل سعر الكلاشينكوف إلى 1200 دولار . والآن في ليبيا هناك الكثير من الخوف والقلق تجاه كمية السلاح الهائل التي يملكه الثوار وعدم وجود ترتيب في عملية توزيعه. وفي العراق أيضا تنشط عملية المتاجرة  بعد  استيلاء  الكثير  من  الجماعات على أسلحة الجيش العراقي السابق .


أحد الثوار حاملا الرشاش الهجومي كلاشنكوف AK-47

فيكتور بوت ( تاجر الموت ) أشهر تاجر سلاح وهو ضابط سابق في سلاح الجو السوفييتي وهو أكثر شخص يعرف شبكات تهريب الأسلحة الدولية وقد قام بنقل الأسلحة إلى دول عديدة من خلالها . أشهر عمليات تجارته كانت في أفغانستان  فقد زود طالبان بالعديد من الأسلحة وحتى الطائرات خلال التسعينات . في أواخر التسعينات زاد نشاط تجارته في أفريقيا فقد زود العديد من الميليشيات بالأسلحة  والذخائر . وتشير المعلومات  أيضا أنه تواصل  مع  حزب الله خلال  حرب  لبنان  2006 وقام  بتزويدهم  بقاذفات صورايخ متطورة وأسلحة مضادة للدبابات . هذه المعلومات المعروفة عنه فقط وقد قام بأكثر من ذلك .  تم اعتقاله في تايلند عام 2008 وتم تسليمة للولايات المتحدة الأمريكية وكانت التهم أغلبها حول دعم الجماعات الإرهابية وغسيل الأموال .


فيكتور بوت ( تاجر الموت )


ختاما , الصعوبات التي تواجه الحكومات في القبض على تجار الأسلحة هي عدم فهم طرق تهريبها واستغلال  التجار للثغرات في أنظمة  الحكومات الفقيرة  وطبيعة الأرض  أيضا تسهل عملية تنقل الأسلحة من دولة لأخرى . أتمنى أن تنال المقالة على إعجابكم  وأنصح بمشاهدة الفلم الرائع Lord of War      http://www.imdb.com/title/tt0399295/


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق