المطامع اليهودية |
معركة
الكرامة 1968 هي معركة دارت في الضفة الشرقية من نهر الاردن بين إسرائيل من جهة والأردن و الفدائيين من جهة أخرى . بعد هزيمة
العرب الشنيعه عام 1967 ارتفعت معنويات الجيش الإسرائيلي بسبب احتلاله لسيناء والجولان
و ظن أنه لا يقهر فطمع بالضفة الشرقية لنهر الأردن و مرتفعات السلط هناك التي لها
أهمية استراتيجية لوضع طوق أمني يحمي إسرائيل . أهداف الهجوم الإسرائيلي على
الأردن كانت كالتالي :
1- زياة مساحة إسرائيل و وضع حاجز أمني في مرتفعات السلط شرق ضفة نهر
الأردن .
2- القضاء على العمل الفدائي الفلسطيني .
3- إيقاف مساعدات الاردن للفدائيين .
4- إجبار الأردن على توقيع معاهدة سلام بشروط إسرائيلية .
القوى :
بالنسبة لقوات إسرائيل فكانت كتالي :
جنرال إسرائيلي بين جنوده |
1- لواء مدرع .
2- لواء مشاة .
3- خمس كتائب مدفعية .
4- كتيبة مظليين .
5- كتيبة مهندسين.
6- أربع أسراب جوية.
أما
قوات الأردن فكانت عبارة عن :
الملك حسين مع جنوده الشجعان |
1- لواء مدرع .
2- لواء مشاة .
3-
1000
فدائي فلسطيني .
4- كتائب مدفعيه و مدفعية مضادة للدبابات منتشرة على جسور نهر الأردن .
سيناريو المعركة :
المدفعية الأردنية |
في
الساعه الخامسة فجرا من يوم 21 مارس 1968 , بدأت المعركة في بلدة الكرامة و ثلاث
جسور. ترتيب الجسور من الشمال للجنوب جسر
داميا و جسر الملك حسين و جسر الأمير عبدالله ( الملك الحالي) . حشدت القوات
الإسرائيلية قواتها غرب ضفة النهر و انطلق الهجوم على الجسور الثلاثة في وقت واحد و سأبدا بالجبهه الشمالية وهي جسر
داميا .
جسر
داميا شمالا :
قامت القوات الإسرائيلية المتمركزة غرب الضفه بقصف مدفعي
مكثف على المواقع الأردنية شرق الضفه ثم عبرت الدبابات والفرق القتالية الجسر و
لكنها واجهت مقاومة شديدة و شرسة بالمدفعيه و المدفعية المضادة للدبابات و تعرضت
القوات الإسرائيلة لخسائر فادحة و انسحبت ثم عادت و هجمت مرة أخرى لكنها فشلت فشلا
ذريعا و أغلقت الجبهه .
جسر
الملك حسين :
جسر
الملك حسين هو أقرب جسر لبلدة الكرامة . أكبر عدد للقوات الأسرائيلية كان مخصصا
للهجوم على هذا الجسر و فعلا فقد قامت تلك القوات بهجوم عنيف تحت غطاء جوي كثيف و عبرت الجسر لكنها
تعرضت لمقاومة شديدة ثم اضطر القائد الإسرائيلي بدفع عدد أكبر من القوات واستطاعات
تلك القوات عبور الجسر و اختراق الدفاعات الأردنية و الزحف لبلدة الكرامة التي قد
تحصن بها الفدائيين وبعض الجنود الأردنيين ودار قتال شرس على مشارف البلدة . ثم قامت
طائرات العدو بإلقاء المظليين داخل بلدة الكرامة و استبسل الفدائيين والأردنيين في
القتال و سقط العديد من الضحايا بين الطرفين . و من شدة وطيس المعركة استخدم
الطرفان السلاح الأبيض بعد انتهاء ذخائرهم . و قد قام الفدائيين بهجمات بالأحزمة
الناسفة على التجمعات الإسرائيلية و خلفت تلك الهجمات خسائر بالجملة .
مظليين يهود داخل بلدة الكرامة |
جسر
الأمير عبدالله جنوبا :
حصل فيه
مثل ما حصل في جسر داميا . شنت القوات الإسرائيلية الهجوم لكنها واجهت مقاومة
أردنية قوية وانهزمت وحاولت بناء جسور جديده لكنها دمرت ثم انسحبت تلك القوات
مخلفة ورائها خسائر فادحة ولم تستطع التوغل و مساعدة الإسرائيليين العالقين في بلدة الكرامة .
أرتال من الدبابات الإسرائيلية المدمرة في الضفة الشرقية |
طلب وقف
إطلاق النار والإنسحاب :
في
الظهيرة ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي تطلب إسرائيل وقف إطلاق النار لكن
الملك حسين المتواجد في ميدان المعركة رفض ذلك حتى تحت الضغوط الدولية إلى أن تتم
إزالة الجنود الإسرائيليين من شرق الضفة . وفي المساء أيضا ولأول مرة في تاريخ
الصراع العربي الإسرائيلي تقوم إسرائيل بانسحاب كامل وهي تاركة خلفها قتلى و جرحى .
الملك حسين و هو منتصرا في ميدان اللمعركة |
النتائج
:
بعد
الهزيمة الذريعة لإسرائيل و إيقاف مطامعها ارتفعت معنويات الجيوش العربية الضعيفة بسبب تحطم أسطورة الجيش الإسرائيلي
الذي لا يقهر . وبعد 5 سنوات و في العام 1973 انطلقت حرب أكتوبر واستعادت مصر
سيناء و استعادت سوريا جزء من الجولان . حاليا تحتفل الأردن سنويا بذكرى معركة
الكرامة الباسلة .
طابع بريدي |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق